الي عشاق اهلي بنغازي صور ونيس خير

‬ تميز هذا اللاعب وأبدع وأجاد في‮ ‬مركز الجناح الأيمن بفضل سرعته الفائقة وقدرته على التعامل مع الكرة بأمتياز

ومغازلتها بكل شفافية لتطاوعه بلا تردد ويمثل هذا اللاعب ظاهرة كروية قد لا تكرر كثيراً‮ .

‬‬ قورينا‮ ‬التقت به في‮ ‬حوار استرجع خلاله مسيرته الرياضية الحافلة والتي‮ ‬انتهت باتجاهه للتريب حيث‮ ‬يعمل حاليا

عضوا بالجهاز الفني‮ ‬بقطاع الناشئين بالنادي‮ ‬الأهلي‮ ‬ببنغازي‮.

‬‬ فى البداية‮ ‬يقول‮ : ‬نشأت في‮ ‬منطقة حى الزيتون أحد الأحياء الصغيرة بمدينة بنغازي‮ ‬والتي‮ ‬لا تبعد سوى أمتار قليلة

عن مقر النادي‮ ‬الأهلي‮ ‬السابق وكنت وقتها صغيراً‮ ‬أتابع تدريبات فريق الأهلى ومبارياته‮ ..

‬‬ وأحرص على تقليد نجومه ولاعبيه البارزين‮ .. ‬وأركض باحثاً‮ ‬عن مداعبة معشوقتى في‮ ‬الساحات والمدارس حيث

بدأت ملامح موهبتى تبرز مبكراً‮ ‬ولم أتجاوز وقتها الرابعة عشر عاماً‮ ‬خلال مباريات دوري‮ ‬المدارس حيث تألقت بشكل

لافت صحبة شقيقى الراحل‮ - ‬عبدالكريم‮ - ‬لنشكل ثنائياً‮ ‬نال شهرة كبيرة في‮ ‬دوري‮ ‬المدارس‮ .. ‬حتى أننى فزت بلقب

أفضل لاعب في‮ ‬دوري‮ ‬المدارس في‮ ‬تلك الفترة من آواخر السبعينيات وكانت عيون الكشافين تراقبنى وترصد وتتعقب

خطواتي‮ ‬فاصطحبني‮ ‬أحد أحباء النادي‮ ‬الأهلي‮ ‬إلى صفوف فرق الأشبال برفقة شقيقي‮ - ‬عبدالكريم وكان وقتها‮ ‬يشرف

على تدريبات فريق الأهلي‮ ‬الأول المدرب المجري‮ - ‬فلوريان ألبرت‮ - ‬أحد المع نجوم كرة القدم المجرية في‮ ‬عصرها

الذهبي‮ ‬بصحبة المدرب‮ - ‬موسى العقوري‮ - ‬لاعب الأهلي‮ ‬السابق‮... ‬ولم أبق طويلاً‮ ‬ضمن صفوف فرق الفئات

الصغيرة بالنادي‮ ‬إذ سرعان‮ ‬ما وجه لى المدرب‮ - ‬المجري‮ - ‬ألبرت‮ - ‬الدعوة للإلتحاق بتدريبات الفريق الأول‮ ‬،‮ ‬الذي‮ ‬

كان وقتها‮ ‬يعج باللاعبين البارزين والكبار أمثال‮ : ‬سعد الفزاني‮ - ‬على مرسال‮ - ‬علي‮ ‬البشاري‮ - ‬وعلى الزلاوي‮ -
‬
وخالد الزاوي‮ - ‬عبدالجليل بركة‮ - ‬صلاح الزاوي‮ .. ‬ورمزي‮ ‬الكوافي‮ ‬والفيتوري‮ ‬رجب وغيرهم‮ . ‬ووجدت نفسي‮ ‬

ضمن تشكيلة فريق الأهلي‮ ‬الأول في‮ ‬الموسم الرياضي‮ ‬82‮-‬ 83وشاركت رسمياً‮ ‬في‮ ‬أول مباراة بملعب‮ ‬28مارس

أمام النادي‮ ‬الأفريقي‮ ‬بدرنة وأسفرت عن فوز الأهلي‮ ‬بثلاثة أهداف مقابل هدف‮ . ‬ ‮.. ‬ويصف ونيس خير‮ - ‬شعوره في‮

‬تلك المباراة التي‮ ‬لازال‮ ‬يذكرها جيداً‮ ‬لكونها كانت البداية‮ .. ‬التي‮ ‬أتسمت بشيء من الصعوبة‮ .. ‬وكانت مزيج بين

الخوف والرهبة‮ .. ‬والفرح لأنني‮ ‬أرتديت قميص النادي‮ ‬لأهلي‮ ‬وغلالة رقم‮ ‬7‮ ‬ولكن بفضل تشجيع اللاعبين داخل

الملعب وكذلك الجمهور تجاوزت تلك المرحلة سريعاً‮ ‬وكنت عند حسن ثقتهم‮ .. ‬ثم تواصلت الرحلة مع فريق الأهلي‮ ‬ب

ولعبت له مواسم عديدة‮ .. ‬وحققت صحبة زملائي‮ ‬العديد من الإنجازات الكروية الهامة التي‮ ‬أعتز بها وكانت أهم

مرحلة عشتها مع الفريق هو وصولنا للمباراة النهائية لبطولة الدوري‮ ‬الليبي‮ ‬أمام فريق الظهرة وخسرنا تلك المباراة

بطرابلس بركلات الترجيح بعد أن قدمنا موسماً‮ ‬كروياً‮ ‬قوياً‮ ‬بقيادة المدرب القدير الراحل‮ - ‬عبدالجليل الحشاني‮ - ‬ ثم

توجنا جهودنا بإحرازنا لقب بطولة الكأس عام‮ ‬88بعد فوزنا بملعب سبها على فريق الاتحاد‮ .. ‬مع المدرب‮ - ‬

الفيتوري‮ ‬رجب‮ - ‬ وفزت مع الأهلي‮ ‬ببطولة الدوري‮ ‬عام‮ ‬91‮-‬92‮ ‬بصحبة المدرب الراحل‮ - ‬عبدالجليل الحشاني‮ - ‬


وقد كان هذا الموسم من المواسم الرائعة الذي‮ ‬واجهنا فيها صعوبات كبيرة قبل أن نتوج مسيرتنا باللقب‮ ‬إلى جانب

فوزنا ببطولة سلطة الشعب عام‮ ‬1991‮.. ‬كما لعبنا للأدوار الرئيسية والأولى في‮ ‬أكثر من موسم خلال مواسم

التسعينات

‬‮ ‬ تجربة ناجحة
‬‮ ‬ وتابع‮ : ‬خلال منتصف التسعينات تلقيت عرضاً‮ ‬للعب ضمن صفوف فريق الأهلي‮ ‬بطرابلس ولم تقف وقتها إدارة

النادي‮ ‬الأهلي‮ ‬ب وجماهيره عائقاً‮ ‬أمام هذا العرض وتقديرها لظروفي‮ ‬الخاصة حيث لعبت موسمين مع فريق الأهلي‮ ‬ط

وهما من المواسم الكروية والمحطات الهامة في‮ ‬مسيرتي‮ ‬حيث أحرزت مع الأهلي‮ ‬ط لقبي‮ ‬الدوري‮ ‬والكأس كما شاركت

مع الفريق في‮ ‬العديد من المباريات الودية الدولية أمام كل من فريق الترجي‮ ‬الرياضي‮ ‬التونسي‮ ‬والنادي‮ ‬الصفاقسي‮ ‬

الذي‮ ‬أحرزت في‮ ‬شباكه واحد من أجمل أهدافي‮ ‬في‮ ‬المباراة الودية التي‮ ‬أنتهت بالتعادل الإيجابي‮ ‬بهدفين لهدفين وكان

معي‮ ‬في‮ ‬تلك الفترة عدد من اللاعبين البارزين أمثال حارس المرمى العملاق‮ - ‬مصباح شنقب‮ - ‬وعياد القاضي‮ - ‬

وعادل خزام‮ - ‬رضوان الذيب‮ - ‬عمر المريمي‮ - ‬أدريس مكراز‮ - ‬خالد الزروق‮ - ‬طارق التائب‮ .

‬ ‬ محطات دولية

‬‮ ‬ ‮ ‬مع فريق الأهلي‮ ‬ببنغازي‮ ‬كانت لي‮ ‬العديد من المحطات الكروية الهامة في‮ ‬عدد من المشاركات العربية والأفريقية‮ ..

‬حيث كانت أول مشاركة مع الأهلي‮ ‬ضمن مسابقة كأس الكؤوس الأفريقية للأندية عام‮ ‬1986بعد حصولنا على لقب

وصيف بطل الدوري‮ ‬عام‮ ‬1958حيث تجاوزنا في‮ ‬الدور الأول فريق بوبوديالاسو بطل بوركينا فاسو وتأهلنا للدور

السادس عشر حيث خسرنا ذهاباً‮ ‬بهدف لصفر ثم تفوقنا إياباً‮ ‬بملعب‮ ‬28مارس بخمسة أهداف مقابل هدف‮ .. ‬

وأحرزت هدفين في‮ ‬تلك المباراة‮ .

‬‬ كما شاركت مع الأهلي‮ ‬في‮ ‬دورة الصداقة العربية الأولى لكرة القدم بالإسماعيلية عام‮ ‬ 1989لعبنا أمام المحلة

المصري‮ .. ‬ومولودية الجزائر‮ .. ‬كما شاركنا مرة أخرى أفريقياً‮ ‬في‮ ‬بطولة كأس الكؤوس الأفريقية وخرجنا من الدور

الأول أمام فريق أولمبيك النيجر‮ ..‬وكانت آخر وأهم مشاركة دولية لي‮ ‬مع الأهلي‮ ‬في‮ ‬بطولة الأندية العربية بالقاهرة

عام‮ ‬1998ووصلنا إلى الدور الرباعي‮ ‬حيث لعبنا أمام فرق الإسماعيلي‮ ‬المصري‮ .. ‬ومولودية وهران الجزائري‮ ..

‬ورفح الفلسطيني‮ . ‬و في‮ ‬عام‮ ‬1989‮.. ‬تم تشكيل منتخب المغرب العربي‮ ‬لكرة القدم حيث تم اختيارى إلى جانب‮ -

‬عز الدين بيزان‮ - ‬صلاح الخضري‮ - ‬سعد مجيد‮ - ‬صلاح البوعيشي‮ - ‬وشاركت ضمن تشكيلة منتخب المغرب

العربي‮ ‬الرسمية‮ - ‬في‮ ‬مباراة ودية دولية بالجزائر انتهت بالتعادل بهدف لهدف حيث أحرزت هدف التعادل للمنتخب

المغاربي‮ .. ‬الذي‮ ‬ضمت تشكيلة عدد من اللاعبين البارزين عربياً‮ ‬أمثال التونسي‮ - ‬زبير بيه‮ - ‬والمغربي‮ ‬صلاح

الدين البصير وأحمد البهجة‮ .

‬‬ ‮ ‬النجمه اللبنانى

‬ ويشير ونيس إلى أسباب عدم إحترافه خارج ليبيا والتي‮ ‬تعود وقت زيارة نجم الكرة الارجنتينية‮ - ‬باتستوتا‮ - ‬إلى

ليبيا في‮ ‬آواخر التسعينات وعندما اقيمت مباراة ودية استعراضية بمشاركة عدد من نجوم كرة القدم المحلية تلقى‮ - ‬

ونيس خير‮ - ‬عرض عن طريق الإذاعي‮ ‬والصحفي‮ ‬اللبناني‮ - ‬على صفا‮ - ‬من محطة‮ ‬Mbc‮ ‬باللعب والانضمام

رسمياً‮ ‬لصفوف فريق النجمة اللبناني‮ ‬أحد أشهر الأندية اللبنانية ورغم جدية العرض والاتصالات التي‮ ‬بدأت فعلياً‮ ‬من

أجل الانضمام لهذا الفريق والسفر إلى لبنان إلا أن ظروفه الخاصة حالت دون تلبية رغبة وإصرار مسئولي‮ ‬الفريق

اللبناني‮ ‬من أجل الفوز بخدمات اللاعب‮.‬

‬ الـمحطـــة الأخــــــيرة‮ ‬
‬ ‮ ‬عقب آخر موسم رياضي‮ ‬لعبه ونيس خير مع فريق الأهلي‮ ‬ب وكان عام‮ ‬2000-1999‮ ‬ابتعد لفترة‮ ‬قبل أن‮ ‬يعود

مع فريق السواعد خلال الموسم الرياضي‮ ‬2000‮-‬2001‮ ‬ويقول‮ : ‬كانت تلك المشاركة هي‮ ‬الأخيرة في‮ ‬مسيرتي‮ ‬

وكانت تجربة طيبة تلبية لرغبة ودعوة احباء وإدارة نادي‮ ‬السواعد الذي‮ ‬بدورى أود أن أقدم لهم كل الشكر والتقدير

على كل ما بذلوه معي‮ ‬من جهد وتعاون خلال تلك التجربة القصيرة واتمنى للفريق العودة سريعاً‮ ‬لدوري‮ ‬الدرجة الأولى

في‮ ‬المواسم القادمة ويتذكر أبرز محطات حياته قائلا‮ : ‬أجمل أهدافي‮ ‬محلياً‮ ‬كان في‮ ‬شباك الأهلي‮ ‬ط بملعب‮ ‬28مارس

وانتهت المباراة لصالح الأهلي‮ ‬بهدف لصفر‮ . ‬ودولياً‮ ‬ضمن صفوف المنتخب الوطني‮ ‬أعتز بهدفي‮ ‬في‮ ‬شباك المنتخب

المالطي‮ ‬بملعب‮ ‬11يونيو بطرابلس في‮ ‬مباراة دولية ودية‮ .

‬‬ أما أبرز مبارياتي‮ ‬مع المنتخب الوطني‮ ‬كانت أمام منتخب ساحل العاج بملعب العاصمة ابيدجان‮ - ‬وانتهت بفوز

منتخب ساحل العاج بهدف لصفر‮ . ‬وقد لازمني‮ ‬سوء الحظ في‮ ‬تلك المباراة حيث كنت قريباً‮ ‬من إحراز هدف التعادل

من كرة لعبتها وظهري‮ ‬للمرمى لكنها مرت بجوار القائم الإيمن بقليل‮ .

‬‬ ‮- ‬حالياً‮ ‬عاودني‮ ‬الحنين للنادي‮ ‬الأهلي‮ ‬حيث التحقت بالجهاز الفني‮ ‬الذي‮ ‬يقوم بالإشراف على مدرسة الناشئين بالنادي‮

‬صحبة الخبير الجزائري‮ ‬عبد الحميد زوبا وعدد من أبناء الأهلي‮ .. ‬وهي‮ ‬تجربة اتمنى أن استفيد منها لرغبتي‮ ‬

الكبيرة في‮ ‬طرق أبواب هذا المجال‮ .. ‬وأن تخرج هذه المدرسة مواهب جديدة وأجيال من اللاعبين والنجوم الكبار في‮ ‬

المستقبل‮ .‬