غدامس مدينة تقع في الجزء الغربي من ليبيا على خط عرض 30,08 شمالا وخط طول 9,03 شرقا، وترتفع عن مستوى سطح البحر 357 مترا.
,هي عبارة عن واحة على الحدود التونسية والجزائرية . سكانها 25 ألف نسمة، ويقال لها مدينة القوافل لمحطتها الرئيسية من الزمن البعيد.
وقد صنفتها منظمة اليونسكو مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة.
ترتبط مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم و يمر تحت جبل نفوسة و هي السلسلة الجبلية الممتدة من الخمس إلى نالوت و يوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات ( مطار محلي ) تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلسوسبها.
وصنّفت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" مدينة غدامس القديمة ثالث اقدم مدينة آهلة بالسكان في العالم، وقد كانت غدامس قديماً واحدة من أشهر المدن الأفريقية الشمالية التي لعبت دورا تجارياً مهماً بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى بكونها محطة للقوافل، ودخل الاسلام غدامس سنة 44 هجرية على يد الفاتح الصحابي عقبة بن نافع الفهري. وكانت الوثنية سائدة قبل ذلك. أما اسمها فروماني الأصل ويعني بلد الجلود. وهي الآن واحة نخيل تقع على المثلث الحدودي ليبيا وتونس والجزائر
وقد وجدت منحوتات ونقوش حجرية تدل على وجود حياة في غدامس وحولها منذ 10000 سنة . وقد خضعت المدينة قديماً لسيطرة الاغريق ثم الرومان ، إلى أن دخلها العرب لاول مرة بقيادة عقبة بن نافع ، وبلغت ذروة مجدها في القرن الثامن عشر عندما خضعت للحكم العثماني الموجود أنذاك في ليبيا، واصبحت مركزاً مهماً للقوافل ونقطة للتجارة بين حواضر القارة الإفريقية، واحتلها الايطاليون عام 1924 م، واخضعوها لسلطتهم حتى اندحارهم منها ودخول القوات الفرنسية اليها سنة 1940م .
ظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955 م، وكانت الحكومة التونسية قد اعادت غدامس إلى ليبيا سنة 1951
يقال إن تاريخ غدامس يعود إلى زمن النمرود بن كنعان بن سام بن نوح. واشتهر سكانها بحبهم للعلوم والدراسات بشتى مجالاتها، وشيدوا مدينتهم .
تقسم ثلاثة أقسام: المدينة العتيقة حيث السور والجامع، وغابة النخيل، والمدينة الحديثة حيث المباني المستحدثة. وفي وسط المدينة عين الفرس
أصل التسمية
اصل التسمية قداموس أي بلد الجلود باللغة الرومانية وهي واحة نخيل تقع جنوب غرب ليبيا في خط عرض 3.29 شرقاً 70.07 شمالاً ويحدها من جهة الشمال الحدود الليبية التونسية على بعد حوالي 9 كيلومتر وغرباً الحدود اللليبية الجزائرية على بعد 15 كيلومتر
وغدامس قديما من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي . دخل الإسلام غدامس سنة 44هجرية على يد الفاتح عقبة بن عامر الفهري ومازال بها عدد من قبور الصحابة الفاتحين لها ومن بينهم القير سيدي البدري .
السكان (التوزيع الديموغرافي)
التركيبة الديموغرافية لمجتمع غدامس كانت تزداد تعقيدا بمرور الزمن شأنها شان المجتمعات ذات الطابع المتمدن فقد تعددت الألوان في نسيج المجتمع الغدامسي بدءا من التركيبة القبلية المتمدنة البسيطة من الامازيغ مرورا بدخول الأجناس المختلفة من تجار و عبيد و انتهاء بدخول الطوارق في النصف الثاني من القرن العشرين.
معالم المدينة
من أهم الشواهد الأثرية التي لها قيمة من الناحية السياحية تمسمودين وهى أثار رومانية على هيئة أصنام وشبه أصنام مبنية بالأحجار الجبس ويذكر أنها بقايا معابد رومانية قديمة كما توجد بغدامس بقايا قصور أو شبه قصور أو لعلها حصون مهجورة منها قصر الغول شمالي غدامس وقصر بن عمير وقصر مقدول إضافة إلى القلعة العثمانية التي خصص جزء منها لمتحف غدامس ، وتمثل عين الفرس ذات الشهرة التاريخية القديمة وبحيرة مجزم ومنطقة الرملة أهم المعالم السياحية بالمنطقة .
عين الفرس
إن عين الفرس بغدامس من أهم معالمها على الإطلاق باعتباره النواة الأولى لتكون المدينة والينبوع الوحيد الذي جعل المدينة تستمر في عطائها ولكن الأكثر من ذلك أن السكان أضفوا أهمية أخرى على العين وذلك من خلال النظام المتبع في توزيع مياهه فقد استطاع الأهالي استغلال كل قطرة ماء تخرج من تلك العين بوضع 5 سواقي للعين تتفاوت حجما وسعة متوالية حسابية عجيب
قصر مقدول
يوجد قصر مقدول غربي سور المدينة يتضح أنه روماني فهو دائري ذو باب خفي وقد استعمل للمراقبة يعتقد أن الإمبراطور كركلا بنى حصوناً في مدينة غدامس وذلك لتأمين هجمات الجرمنتين على مستعمرات الأمبراطورية الرومانية
الأصنام (تمسمودين )
لازالت بقاياها موجودة في الجهة الجنوبية الغربية من غدامس القديمة وهي آثار رومانية إلا أن البعض من الدارسين يرى أنها من بقايا الجر منت الحضارة التي سادت جنوب الجماهيرية لفترة من الزمن قبل مجئ الرومان إلى المنطقة تلك الدولة التي دخلت مع الرومان في صراع مما أدى إلى حملة كورنيليوس على المنطقة وذلك في 19ق م
لقد أجريت بعض الدراسات على تلك الأصنام فالبعض يعتقد أنها مقابر للعثور على جماجم أسفلها ويرى البعض أنها أعمدة لبنايات دينية قديمة
بحيرة مجزم
وهي بحيرتان شديدتا الملوحة احداها عميقة ويقدر عمقها أكثر من 70 م.
رأس الغول
وهو نتوء جبلي بالقرب من الحدود الجزائرية وحسب الحكايات الشعبية بالمدينة هو اخر معقل للكفار قبل استسلامهم للفتح الاسلامي علي يد عقبة بن نافع.
تاريخ المدينة
لقد وجدت منحوتات و نقوش حجرية تدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ 10000سنة احتلها القرطاجنيون سنة 795ق.م ثم احتلها الرومان سنة 19ق.م وافتتحها العرب بقيادة عقبة بن نافع سنة 42هـ .
وصفها كثير من الجغرافيين والرحالة العرب فصاحب كتاب الاستبصار وصفها في القرن السادس الهجرى بقوله " مدينة غدامس" مدينة لطيفة قديمة أزلية ، واليها ينسب الجلد الغدامسي. وبها دوامس وكهوف كانت سجونا للملكة الكاهنة التي كانت بأفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، فيها غرائب من البناء والأزاج المعقودة تحت الأرض ما يحار الناظر اليها اذا تأملها، تنبئ أنها ملوك سالفة وأمم دراسة، والكمأة تعظم بتلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحارا. وذكر ياقوت الحموى في كتابة معجم البلدان بأن في وسطها عينا أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومى يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه وعليها يزرعون ويقصد ياقوت بذلك عين الفرس.
و فيما يلي بعض التواريخ المهمة في تاريخ مدينة غدامس
سنة 667م دخل المسلمون إلى مدينة غدامس بقيادة عقبة بن نافع.
القرن الثامن الميلادي بلغت مدينة غدامس ذروة مجدها كنقطة تجارية للقوافل المارة عبر الصحراء
القرن السادس عشر خضعت غدامس لسيطرة الحكم العثماني في تونس.
القرن الثامن عشر خضعت غدامس لسيطرة الحكم العثماني في ليبيا
1914م وصل الإيطاليون إلى غدامس بعد احتلال ليبيا باربع سنوات
1924م سيطر الإيطاليون سيطرة تامة على مدينة غدامس
1940م خضعت مدينة غدامس للسيطرة الفرنسية و ذلك بعد الحرب العالمية الثانية و تضررت المدينة القديمة كثيرا من جراء ذلك.
1951م تم تسليم مدينة غدامس من الحكومة التونسية إلى الحكومة الليبية.
1955م مغادرة آخر جندي فرنسي لمدينة غدامس.
1986 بدأت العائلات بمغادرة مدينة غدامس القديمة إلى المدينة الحديثة
شخصيات مهمة من المدينة
من علماء غدامس المعاصرين الشيخ عبد الرحمن البوصيري والشيخ أحمد عز الدين ولا ننسى رجل التاريخ بغدامس الاستاذ أحمد قاسم ضوي رحم الله الجميع
المواني و المطارات
يوجد في مدينة غدامس مطارين
مطار غدامس القديم : و يعتبر من المطارات القديمة في ليبيا.
مطار غدامس الحديث : و هو معد لاستقبال الطائرات الصغيرة و العملاقة, و به عدة مهابط
على عكس غات التي يعيش بها الطوارق الملثمون، لايوجد في غدامس ملثمون، بالرغم من أن الطوارق يشكلون جزءا من أعراقها التي اندمجتبشكل كامل، وذابت في تلك البوتقة العجيبة، وهم مزيج من الطوارق، الأمازيغ، العرب،والأفارقة، كما يختلف سكان غدامس على سكان غات، في كونهم حضر بينما يعتبر طوارق غاتأقرب إلى البدو من سكان الصحراء القاحلة، لذلك تتمتع المرأة الطارقية في غات بهامشواسع، بينما يضيق هذا الهامش في غدامس، حتى أنه لا يمكن رؤية النساء، اللواتي لهنطرقا علوية، بينما للرجال طرقا سفلية، وقد يغادر الرجل وزوجته البيت لزيارة بيتآخر، ولكنه يغادر من الطريق السفلي، بينما تغادر زوجته من الطريق العلوي، ويلتقيانفي البيت الذي يريدان زيارته، لذلك تتميز البيوت الغدامسية بمدخلين أحدهما سفليللرجال، وآخر علوي للنساء.
ما يميز البيت الغدامسي هو "التمانحت"، وهو القاعةالتي تتوسط البيت، والتي تعتبر غرفة المعيشة، وعلى جدرانها توضع الدواليب والخزائن،وتعلق الأطباق المصنوعة من سعف النخيل، والصحون النحاسية، والمرايا، كما تتميزالقاعة بسخاء عجيب في النقوش والألوان، وتطل على القاعة عدة غرفة، منها غرفةالزواج، وغرفة الزينة، وغرفة للأطفال
نظام الري الفريد
لم تفصل هذه الجدران والدروب العلوية النساء عنالرجال، بل عملت أيضا على عزل حرارة الشمس، التي تصل في بعض الأحيان إلى خمسين درجةمئوية في الظل، ويغلب على المدينة اللون الأبيض ليعكس حرارة الشمس إلى الخارج، ولكناللون الأحمر يسيطر على الزخارف داخل البيوت، وخاصة عندما يقترب من السقف، حيثتنفجر الألوان بشكل صارخ. وبمثل هذه البراعة في بناء البيوت تفنن أهل غدامس فياقتسام عين الفرس، بحيث يستغلون كل قطرة تخرج منها عن طريق نظام ري يسمح بتوزيعالمياه من خلال خمس سواقي تتفاوت أحجامها، في متوالية حسابية من أعجب ما قد يصادفهالمرء، والأعجب أن لا أحد من السكان يستطيع أن يحصل من هذا النظام على أكثر منحصته، وهذا النظام قديم جدا ويعتمد على تكنولوجيا بدائية ولكنها فعالة، ولهذا يغلبعلى شخصية سكان غدامس الهدؤ والانبساط، والتفرغ إلى الإبداع والعلوم، لذلك لعبتالمدينة دورا مهما في نشر الإسلام عن طريق القوافل في إفريقيا، واشتهرت أيضابمكتبتها الضخمة وبمخطوطاتها النادرة التي حافظ عليها السكان، ووردت غدامس في كتابياقوت الحموي "معجم البلدان"، فقال عنها "في وسطها عين أزلية وعليها أثر بنيانعجيبرومي يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر منحقه وعليها يزرعون". ويقصد ياقوت بالرومي الآثار الرومانية التي لا تزال هناك حتىالآن، والتي يطلق الأهالي عليها اسم "تمسمودين"، والتي تعود إلى القرن التاسع عشرقبل الميلاد، عندما تمكن الرومان من احتلالها بقيادة كورنيليوس، وعلى السور الغربيللمدينة يوجد قصر مقدول، وهو حصن روماني يعتقد أن الامبراطور كركلا، ابن الامبراطورسبتيموس سفيروس الذي ولد في مدينة لبدة على الساحل الليبي، هو من أمر ببنائه لحمايةالمدينة من هجمات قبائل الجرمنت..............